▎ جنون وهديان




قولي لي انك ستتعافين من الالتفات إلى الوراء ..وان كل ستائر قوس قزح التي أهديتك علمتك صيد الأماني وإصرار المواسم على الهطول .. احلمي هذه الليلة وسنعقد صفقه مع عشرين قمرا كي تنبت في هذا الليل هالات القمر .




لم اعرف وأنا ارتب خزانه هذا الليل أين أضع إزهار البنفسج التي ملأت غرفتي ..وكيف اعلق نجوم الوقت كي تعطر هذا المساء ,كيف أضع على الكرسي قناعات صديقتي مريم وهي تردع حنيني وتقول لي أن عبور الهدهد والفراشات إلى حافة سريري بديهي كعبور النوم إلى الناموسيات وهي تجهش بالأحلام.. وان تحية الغرباء في الميناء أكثر أمانا من عناقهم ..فهم في الحالة الأولي لن يتألموا ولم تضج قلوبهم العارية بالبكاء.



لا أريد أن اشهد مصرع أناملي على شفة الطريق يكسرها الظلام فلا تراني ..لا أريدها أن تصمت مثلي .. فقد تعبت وأنا افصل أحلامي وألبسها لأجنحة الطير لتقولني نيابة عني..لتحكي عن امرأة تهرب من منفى الوطن إلى منفى الكلمات ..ومن منفى الكلمات إلى جداول الريح التي ضيعت وشم الهوية ..وظلت بين حقول الثلج بلا معني لا تقرأ سوى وجع السحابات تشتكي شح المطر.
فــراء الأرانب

لتلك الأسرار التي تتوارى في صناديقنا العتيقة ألفة دافئة ناعمة كفراء الأرانب الخائفة ..تختبئ في جحورها فلا تتذكر لونها تخاف أن تختصر سكاكين الصيادين بياضها إلى.. وجع ..فلهذه الأسرار لغة هامسة شفافة تزدهر كوردة صبار الصحاري و تطلع بعنفوان دون أن يعتني بها احد أو يرش على عبقها الماء تلك التي تظل عالقة في قلوبنا كومضة خائفة تتراقص حول الضوء تخشى أن تلمسه فينطفئ.

هناك تعليقان (2):

سوالف ليل يقول...

احتار.. بين هذه الكلمات
واتوه .. في المعاني
واغرق في الصور الرائعة التي نقشتيها بريشة من البنفسج المعتاد

سوالف ليل يقول...

احتار.. بين هذه الكلمات
واتوه .. في المعاني
واغرق في الصور الرائعة التي نقشتيها بريشة من البنفسج المعتاد

اخر التعليقات