القفز على الحبل الفلسطيني
لا أعرف من يمكن أن يستفيد من القفز على الحبل في قضية العلاقات بين الشعوب والدول من المتمرسين في تشويه اي علاقة مثمرة أو يمكن تنجب أبناءا شرعيين لعالمنا العربي والاسلامي وتوجهه نحو الوحدة التي ننشدها وندعو لها
لا اعرف من المستفيد من الاصطياد في الماء العكر للحديث عن علاقة تاريخية متينة تلك هي العلاقة التي تربط السعودية بفلسطين وفلسطين بالسعودية والتي لا يمكن ان تختزل في موقف أو شخصية أو حكاية أو وجهة نظر لا تقرأ التاريخ ولا تعرف موقع فلسطين من الخريطة العربية انها نقطة الحبر التي دائما ما تلقى في الماء السائغ لتعكره وتشوهه دون أن نعرف أهدافها .
ولقد لاحظت أن هناك العديد من المتمرسين في الزج بقضية فلسطين وبعدم وفاء الفلسطينين لمن مد لهم يد العون ولمن واسهم في مصابهم الى ساحة المعركة مع ان ذلك يعتبر واجبا شرعيا قبل أن يكون انسانيا
فما الهدف من "دحش "الفلسطينى في هذة الترهات وتأليب الرأي العام ضده ليظل معلقا على خريطة التهم التي لا تنتهي في أي اشكالية موصوما بالذنب الذي يولد في كل جرح وكأن الانسان الفلسطيني الذي يداري جروحه بعد حرب مهوله أهلكت الزرع والضرع على مرأى من العالم في مواجهة عدو شرس بل ألد أعداء الامة الاسلامية والذي يحاول أن يجد له لقمة خبز في بلاده المنسية من الضمير العربي ينتظر موت أحد ليتشفى به أو مصيبة أحد كي يرقص على جرحها "
"هذا هو الجرح الذي لا ينتهي ..في ساحة لا تنتهي ..في ليلة لا تنتهي هذا هو الجرح الفلسطيني ..الذي تعرفونه تماما
لم أجد اجابه لكل المتقافزين على هذا الحبل الملوي بعناية للوي الرقاب وتحويلها عن قضية المسلمين الكبرى بهدف الاساءة لهم ولم اجد رد حول هذا المسلسل الممل الذي يقتنص الاخطاء ليضعها أمام الرأي العام ويحول الفكر تجاة أهل فلسطيني الى فكر استفزازي للمشاعر في حالة استغلال لاي موقف سلبي ليكون طلقة موجعه لنزفهم وملح أخر يرش على جراحهم
لم أجد جوابا لاسئلتي كوني اعرف انني ابنة هذة الديار وأعرف ان اهلي كلهم وجع ولا ينقصهم وجع جديد ولا تهم جديدة كل ما أعرفه أن الاف الفلسطينيين ممن بكو الملك عبد الله بن عبد العزيز ولهجو بدعائهم له بالرحمة وأنا منهم لم يقوموا بتصوير مقاطع لمشاعرهم للاستعراض بها وأن العديد منهم ممن تربوا على أرض المملكة يعشقونها كعشق بلادهم وأن من تذوق مرارة الوجع لا يمكن أن يشمت بمواجع الاخرين
أعرف أن هذا الشعب الجبار الأبي في فلسطين سيصبر حتى على هذة الاكاذيب ولن تؤثر في مصداقية وعلاقة شعوب عربية جرت جيوشها يوما ما لتحرر القدس وكان الجيش السعودي أولها
وأعرف أن أمل الشعب الفلسطيني في التحرير سيظل حيا وأنه سيأتي يوم وحدة اسلامية تحق الحق وتزهق الباطل ..وأننا سنعود الى بلادنا بكل الكرامة التي حفظناها
وتعلمنا دروسها في كل معاركنا التاريخية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق