هل نحتاج إلى عمليات جراحية سريعة وواعية لإغلاق جروحنا المفتوحة؟ وهل تجدي إجراءات الإنعاش لإنقاذ الرئة العربية الأخرى في سوريا والعراق وليبيا واليمن؟ والجرح العميق في فلسطين؟
لا يمكن لأحد أن ينكر أن كل ما يجري ليس أكثر من حرب استنزاف غرق فيها العالم برمته وخسرنا فيها جميعا بغض النظر عن نظريات المؤامرة والتآمر، ومن تآمر على من!
جميعنا خسرنا من تغذية هذه التصدعات السياسية والانقسامات، وفيما يبدو أننا استدرجنا إلى وحل «السقوط المر» الذي يضعنا أمام مجموعة من التساؤلات التي نحتاج إلى مدة زمنية طويلة للإجابة عليها فكم من الوقت يكفي لعلاج هذه الجراح النازفة؟ وما هي المدة الزمنية التي تحقق عودة النازحين السوريين واليمنيين والعراقيين إلى بلادهم؟ وهل ساهمنا بدور العاجز في تفاقم هذه الجروح ووصولها إلى حدود اليأس دون أن ندري؟
ولماذا كلما بحثنا عن رقعة لهذا الثوب العربي ابتلينا بثقب جديد أكثر اتساعا من السابق لتظل هذه الصراعات سببا في زيادة النزف واستمرار العنف حتى صرنا نتقبل مشاهد القتل والتدمير والتشريد، وكأنها من المسلمات التي لا حول لنا فيها ولا قوة ليظل الصراع سببا لمزيد من الحروب وتجنيد المقاتلين واستنزاف ثروات المسلمين وتعميق الانشقاق ونمو الأيديولوجيات المتطرفة التي خلقت هذا الواقع السردي الذي حول هؤلاء الحرافيش والهجامة المنسيين والساقطين من أفلامنا وهويتنا العربية إلى قتلة مشهورين بفعل الدعاية الإرهابية على شبكة الإنترنت وتهويل قوتهم البائسة، فلم يعد غريبا علينا أن نسمع مسميات لأشرس القتلة وألقابهم وتفننهم في سلخ وحرق وقطع الرؤوس، كل شيء في هذا الزمان الصعب عادي لم نعد نجد صعوبة في تقبله بصمت وبقلة الحيلة، يقول تقرير «جلوبال ترندز 2030»، الذي تحدّث فيه مدير الاستخبارات القومية الأمريكي عن «اختلال توازن مُحدق» في المنطقة، حتى قبل ظهور تنظيم داعش واندلاع الأزمة السورية؛ حيث تحقق عدد من أسوأ السيناريوهات المذكورة في ذلك التقرير بوجود جروح مفتوحة في سورية وليبيا واليمن وغيرها من الدول، الأمر الذي يمهّد الطريق لمشكلات خطيرة على المدى الطويل هذه المشكلات لن تؤثر على هذه الدول بمفردها، وإنما سيكون تأثيرها كبيرا على العالم بأسره الذي قد لا تجدي معه أي إجراءات احترازية، فكل يوم نستيقظ على انهيار جديد، وجرح جديد، وكابوس تحول إلى حقيقة، تحاصر مستقبل الأمة العربية والإسلامية، وتضع كماشة الإرهاب حول مصالحها الاقتصادية والسياسية والفكرية، وتجعلها في حالة انشغال لردم الهوة التي تتكاثر يوما بعد يوم وتتطلب جراحاً ماهراً يستطيع أن يعالج هذا الوجع الذي لن يندمل إلا بوحدة عربية إسلامية تقوم على تغليب المصالح العليا للعالم الإسلامي على الخلافات الوقتية والتخلص من الإرهاب، ومعرفة المتسبب والمستفيد من أجندة الاستنزاف، ومن تغييب وتسويف الجرح الفلسطيني، وقضايا اللجوء عن الفكر العربي، وإشغاله بقضايا خلافات سياسية تعمل من خلالها القوى العظمى على إشعالها للوصول إلى السلطة والسيطرة حتى لو كان ذلك على حساب دماء الأبرياء، وحياة أمة بأكملها كانت تتلمس طريقها بعيدا عن قوة الاستعمار والتحكم، وتحاول أن تخلق وجودها، وأن تنعم بحضارتها، وأن تبني مستقبلا أمنا لأجيالها القادمة، فمن سرق منا حتى الأحلام وحولنا إلى بائسين في انتظار خبر واحد أو وقفة ضمير وإنسانية واحدة ترفض ما يحدث وتعيد جدولة العالم في أجندة الضمير الإنساني الحي والصادق؟
يقول الشاعر محمود درويش:
«أكبر تنازل تقدمه في حياتك هو أن تتأقلم».
لا يمكن لأحد أن ينكر أن كل ما يجري ليس أكثر من حرب استنزاف غرق فيها العالم برمته وخسرنا فيها جميعا بغض النظر عن نظريات المؤامرة والتآمر، ومن تآمر على من!
جميعنا خسرنا من تغذية هذه التصدعات السياسية والانقسامات، وفيما يبدو أننا استدرجنا إلى وحل «السقوط المر» الذي يضعنا أمام مجموعة من التساؤلات التي نحتاج إلى مدة زمنية طويلة للإجابة عليها فكم من الوقت يكفي لعلاج هذه الجراح النازفة؟ وما هي المدة الزمنية التي تحقق عودة النازحين السوريين واليمنيين والعراقيين إلى بلادهم؟ وهل ساهمنا بدور العاجز في تفاقم هذه الجروح ووصولها إلى حدود اليأس دون أن ندري؟
ولماذا كلما بحثنا عن رقعة لهذا الثوب العربي ابتلينا بثقب جديد أكثر اتساعا من السابق لتظل هذه الصراعات سببا في زيادة النزف واستمرار العنف حتى صرنا نتقبل مشاهد القتل والتدمير والتشريد، وكأنها من المسلمات التي لا حول لنا فيها ولا قوة ليظل الصراع سببا لمزيد من الحروب وتجنيد المقاتلين واستنزاف ثروات المسلمين وتعميق الانشقاق ونمو الأيديولوجيات المتطرفة التي خلقت هذا الواقع السردي الذي حول هؤلاء الحرافيش والهجامة المنسيين والساقطين من أفلامنا وهويتنا العربية إلى قتلة مشهورين بفعل الدعاية الإرهابية على شبكة الإنترنت وتهويل قوتهم البائسة، فلم يعد غريبا علينا أن نسمع مسميات لأشرس القتلة وألقابهم وتفننهم في سلخ وحرق وقطع الرؤوس، كل شيء في هذا الزمان الصعب عادي لم نعد نجد صعوبة في تقبله بصمت وبقلة الحيلة، يقول تقرير «جلوبال ترندز 2030»، الذي تحدّث فيه مدير الاستخبارات القومية الأمريكي عن «اختلال توازن مُحدق» في المنطقة، حتى قبل ظهور تنظيم داعش واندلاع الأزمة السورية؛ حيث تحقق عدد من أسوأ السيناريوهات المذكورة في ذلك التقرير بوجود جروح مفتوحة في سورية وليبيا واليمن وغيرها من الدول، الأمر الذي يمهّد الطريق لمشكلات خطيرة على المدى الطويل هذه المشكلات لن تؤثر على هذه الدول بمفردها، وإنما سيكون تأثيرها كبيرا على العالم بأسره الذي قد لا تجدي معه أي إجراءات احترازية، فكل يوم نستيقظ على انهيار جديد، وجرح جديد، وكابوس تحول إلى حقيقة، تحاصر مستقبل الأمة العربية والإسلامية، وتضع كماشة الإرهاب حول مصالحها الاقتصادية والسياسية والفكرية، وتجعلها في حالة انشغال لردم الهوة التي تتكاثر يوما بعد يوم وتتطلب جراحاً ماهراً يستطيع أن يعالج هذا الوجع الذي لن يندمل إلا بوحدة عربية إسلامية تقوم على تغليب المصالح العليا للعالم الإسلامي على الخلافات الوقتية والتخلص من الإرهاب، ومعرفة المتسبب والمستفيد من أجندة الاستنزاف، ومن تغييب وتسويف الجرح الفلسطيني، وقضايا اللجوء عن الفكر العربي، وإشغاله بقضايا خلافات سياسية تعمل من خلالها القوى العظمى على إشعالها للوصول إلى السلطة والسيطرة حتى لو كان ذلك على حساب دماء الأبرياء، وحياة أمة بأكملها كانت تتلمس طريقها بعيدا عن قوة الاستعمار والتحكم، وتحاول أن تخلق وجودها، وأن تنعم بحضارتها، وأن تبني مستقبلا أمنا لأجيالها القادمة، فمن سرق منا حتى الأحلام وحولنا إلى بائسين في انتظار خبر واحد أو وقفة ضمير وإنسانية واحدة ترفض ما يحدث وتعيد جدولة العالم في أجندة الضمير الإنساني الحي والصادق؟
يقول الشاعر محمود درويش:
«أكبر تنازل تقدمه في حياتك هو أن تتأقلم».