يمكنك أن تغيب في محراب الكتابة وتمارس طقوسها عندما تقف على ناصية ورقتك البيضاء وتجلس أمامها وجها لوجه لتستجوبك على طريقتها وتدعوك لعملية طهي حروفك الطازجة في موقد المعاني والتراكيب لتضع في النهاية وجبتك المفضلة وترجمة أفكارك في صحن مزخرف من فضة الورق ذلك الوعاء الذي يوثق خصوصيات الكتابة وكواليس الأعمال الأدبية التي ينثرها المبدعون محتفين بحبرهم الإبداعي منتصرين لرحلة القلم ذلك الجندي المجهول الذي يحفر أقدامه على ظهر الورق ويدون أعمق منطقة في الوجدان متجاوزا عملية الاختلاف في طبيعة التعاطي مع لحظة التجلي الإبداعية التي يجدها بعض المبدعين في لحظات بكور الصباح أو وقت الغروب أو عندما يعم الصمت في آخر الليل بينما يحاول بعضهم البحث عن مكان هادئ للانزواء فيه وارتشاف كوب بارد من الماء أو فنجان قهوة حالكة السواد وهو يضع مفارقاته على منعطفات الوقت ويحس بكل ورقة خريف سقطت من الذاكرة وقد يختار قلما عفويا يحمل لون أفكاره أو قد يختار قلم رصاص ليتجنب شطب ما سقط سهوا من الحروف إنها طقوس خاصة وعادات كتابية تسير بتلقائية وعفوية أحيانا وعشوائية أحيانا أخرى أو كما يرتب لها الكتاب من أوقاتهم وأدواتهم ليتهيئوا لنقطة البدء في اختلافات جذرية بينهم فمنهم من يكتب في كل الأمكنة والأزمنة ولا ينتظر النزول من القطار أو من على سلم الطائرة أو توقف المطر والريح ومنهم من توقظه الفكرة من نومه ليركض إلى ورقته ليدق فيها مسامير أفكاره ويصنع خيمة الغد ويغزل بقلمه حكايات مدن من السكر والملح وآخرين يكتبون وهم يزيحون حبات المطر والندى عن بتلاتهم الإبداعية لكل منهم فلسفته الخاصة وطريقته التي يحتفي بها.
فعندما يكتبني الكلام أفضل أن أنزوي في مكان لا أسمع فيه غير صوت حروفي تتراقص وتحلق كالعصافير على رأسي وفي زفرات الحروف آخذ نفسي إلى مكاني الهادئ الذي أتلبس فيه بالكتابة محتفية بيدي المنحوتة على سطح المكتب الخشبي الذي يحتويني كلما أردت أن أفرغ سلة التوت من حروفي فتكتبني الكلمات قبل أن أكتبها بلوني المفضل وهو “الأسود بالخط العريض” وبعد أن أنهي إشكاليات تناقض البياض والسواد ومواسم الهطول أعود منتشية بلحظة ولادة يعيشها جميع الكتاب والمبدعين بعد أن يضعوا أقلامهم جانبا وهم ينفضون ما تبقى من حبر الذاكرة وهم يكررون طقوس الكتابة ويحتفون بزواياهم وصناديق أدواتهم الكتابية الخاصة.
فعندما يكتبني الكلام أفضل أن أنزوي في مكان لا أسمع فيه غير صوت حروفي تتراقص وتحلق كالعصافير على رأسي وفي زفرات الحروف آخذ نفسي إلى مكاني الهادئ الذي أتلبس فيه بالكتابة محتفية بيدي المنحوتة على سطح المكتب الخشبي الذي يحتويني كلما أردت أن أفرغ سلة التوت من حروفي فتكتبني الكلمات قبل أن أكتبها بلوني المفضل وهو “الأسود بالخط العريض” وبعد أن أنهي إشكاليات تناقض البياض والسواد ومواسم الهطول أعود منتشية بلحظة ولادة يعيشها جميع الكتاب والمبدعين بعد أن يضعوا أقلامهم جانبا وهم ينفضون ما تبقى من حبر الذاكرة وهم يكررون طقوس الكتابة ويحتفون بزواياهم وصناديق أدواتهم الكتابية الخاصة.
هناك تعليق واحد:
افضل شركات الترميم بالرياض
شركة كشف تسربات مياه بالرياض
شركة كشف تسربات المياه بالرياض
كشف تسربات المياه بالرياض
كشف تسربات بالرياض
شركة ترميم منازل بالرياض
افضل شركة ترميم بالرياض
شركة ترميم
شركة ترميم حمامات
إرسال تعليق