رمضان.. اللجوء
بعيداً عن الوطن والبيت يبقى كل شيء باهتاً، بارداً، مهاجراً إلى المجهول والظل، ملتحفاً السماء، ومفترشاً الأرض، باحثاً عن لقمة خبز على مرمى وطن، «ولا وطن»!
وبعيداً عن أوطانهم يظل اللاجئون باختلاف حكاياتهم وهوياتهم واقفين بلا ذنب ينتظرون بهجة رمضان – الغائبة – إلى أقصى رمق، ينتظرون حلوله وهطول لياليه الدافئة وحكايات قناديله وإشراقات الرحمة والمغفرة والعتق من النار أن تحل عليهم وهم يستذكرونه في زوايا قراهم وأحيائهم ومدنهم ومأكولاتهم الرمضانية وعاداتهم في التلاقي في لياليه.
«ومن اليمين
إلى اليمين… إلى الوسط
شاهدت مشنقة فقط».
هكذا قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وقال أيضاً:
«لا مفر…
سقطت ذراعك فالتقطها
واضرب عدوك بها
وسقطت قربك فالتقطني
واضرب عدوك بي
فأنت الآن
حُر
وحُر
وحُر».
هذا الرمضان البديهي تعودنا على أبجدياته، ولذة روحانياته التي تجعلنا نستمتع بأن نعيش التجربة ذاتها في كل عام، محتفين بليالي العبادة والقيام، وبطقوس أوقاته ونكهته الخاصة، نكرر المشاهد ذاتها في ألفة وراحة، متبتلين إلى الله بأن يبلغنا رمضان المقبل ونحن في أمان وسلام، بعيداً عن ويلات الخريف العربي ومواجعه التي لم ترحم صغيراً ولا كهلاً، لم ترحم آلاف الأسر التي تشردت دونما مبرر لتدفع فاتورة الاختلافات والمنازعات.
فجاء رمضان آخر على اللاجئين الذين يعانون ويلات التشرد والاغتراب، والحياة في المخيمات، وكأن التاريخ يعيد نفسه في كل حكايات التشرد والخيام، ووكالات الغوث السيناريو المكرر في مثل هذه الحالات.
فرمضان هذا العام لم يعد متوازياً مع الماضي كعادته، جاء متعباً في هذه المرحلة متألماً لحال آلاف الأسر التي تعيش حياتها في صحراء من الثلج على حواف الانتظار، جاء مختلفاً، يحمل معه أوجاعهم ودعواتنا ومواساتنا، كما يعكس مشاعر مختلفة لمن يعيشون خارج منازلهم وأمانهم واطمئنانهم، بعيداً عن دفء أوطانهم وأمان وسائدهم، وعن لحظات تجمعهم على فطورهم الذي جهزوه من قوت الأمنيات، وشعورهم بالالتفاف حول موائد الرحمن وقت الإفطار، لقد أصبح ذكرى لزمن يتمنون عودته بلحظات تجمع الأسرة على صحون الكنافة والقطائف وبلح الشام وخبز الطابون، يتمنون أن يعود حنوناً محملاً بفرح فوانيس الصغار، وبراحة الأمهات والآباء وشعورهم بالأمان والاطمئنان على مستقبل أبنائهم.
إنه الموسم الرابع من رمضانٍ مفقودٍ يبحث عنه اللاجئون وكأنه ملاذ يلتفون حول أغصانه، متشبثين بطرف رغيف خبز من ذكريات وطن هو أبجديات الحياة، إنهم يحتاجون إلى دعائنا بتخفيف هذه المحنة عنهم، ومساندتهم للعودة إلى رمضانهم الذي اعتادوا أن يعيشوا في ظلاله الوارفة، حتى لا يظل رمضان غريباً عنهم، يفتشون في أروقته عن ذواتهم الغائبة.
وبعيداً عن أوطانهم يظل اللاجئون باختلاف حكاياتهم وهوياتهم واقفين بلا ذنب ينتظرون بهجة رمضان – الغائبة – إلى أقصى رمق، ينتظرون حلوله وهطول لياليه الدافئة وحكايات قناديله وإشراقات الرحمة والمغفرة والعتق من النار أن تحل عليهم وهم يستذكرونه في زوايا قراهم وأحيائهم ومدنهم ومأكولاتهم الرمضانية وعاداتهم في التلاقي في لياليه.
«ومن اليمين
إلى اليمين… إلى الوسط
شاهدت مشنقة فقط».
هكذا قال الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وقال أيضاً:
«لا مفر…
سقطت ذراعك فالتقطها
واضرب عدوك بها
وسقطت قربك فالتقطني
واضرب عدوك بي
فأنت الآن
حُر
وحُر
وحُر».
هذا الرمضان البديهي تعودنا على أبجدياته، ولذة روحانياته التي تجعلنا نستمتع بأن نعيش التجربة ذاتها في كل عام، محتفين بليالي العبادة والقيام، وبطقوس أوقاته ونكهته الخاصة، نكرر المشاهد ذاتها في ألفة وراحة، متبتلين إلى الله بأن يبلغنا رمضان المقبل ونحن في أمان وسلام، بعيداً عن ويلات الخريف العربي ومواجعه التي لم ترحم صغيراً ولا كهلاً، لم ترحم آلاف الأسر التي تشردت دونما مبرر لتدفع فاتورة الاختلافات والمنازعات.
فجاء رمضان آخر على اللاجئين الذين يعانون ويلات التشرد والاغتراب، والحياة في المخيمات، وكأن التاريخ يعيد نفسه في كل حكايات التشرد والخيام، ووكالات الغوث السيناريو المكرر في مثل هذه الحالات.
فرمضان هذا العام لم يعد متوازياً مع الماضي كعادته، جاء متعباً في هذه المرحلة متألماً لحال آلاف الأسر التي تعيش حياتها في صحراء من الثلج على حواف الانتظار، جاء مختلفاً، يحمل معه أوجاعهم ودعواتنا ومواساتنا، كما يعكس مشاعر مختلفة لمن يعيشون خارج منازلهم وأمانهم واطمئنانهم، بعيداً عن دفء أوطانهم وأمان وسائدهم، وعن لحظات تجمعهم على فطورهم الذي جهزوه من قوت الأمنيات، وشعورهم بالالتفاف حول موائد الرحمن وقت الإفطار، لقد أصبح ذكرى لزمن يتمنون عودته بلحظات تجمع الأسرة على صحون الكنافة والقطائف وبلح الشام وخبز الطابون، يتمنون أن يعود حنوناً محملاً بفرح فوانيس الصغار، وبراحة الأمهات والآباء وشعورهم بالأمان والاطمئنان على مستقبل أبنائهم.
إنه الموسم الرابع من رمضانٍ مفقودٍ يبحث عنه اللاجئون وكأنه ملاذ يلتفون حول أغصانه، متشبثين بطرف رغيف خبز من ذكريات وطن هو أبجديات الحياة، إنهم يحتاجون إلى دعائنا بتخفيف هذه المحنة عنهم، ومساندتهم للعودة إلى رمضانهم الذي اعتادوا أن يعيشوا في ظلاله الوارفة، حتى لا يظل رمضان غريباً عنهم، يفتشون في أروقته عن ذواتهم الغائبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق