ي قراءة واقعنا العربي المعاصر عديد من الدروس التي ترسخ فكرة العبور والجسور بعد تعدد جنسيات وهويات اللجوء، ووجوه اللاجئين وخروجها من دائرة الجرح الفلسطيني المشرد الذي تذكره حرارة الطقس وبرودته ورطوبته بهويته، كما تذكره معاني الغياب إذا نسي حكايته جدلا أو سقطت نظارته عن عينيه سهوا، أو فقد سمعه في يوم ما، وتكوم كمثلث هندسي غير متناسق الأضلاع في إحدى زوايا العالم اللامتناهي، عائدا وحالما بمربع العبور الذي صار يختصر مواجعه من المعبر أو الجسر إلى المنفى أو إلى الوطن. كلاهما متساويان في السمات في رحلة التعب.
فماذا نحتاج من وطن لا وطن فيه؟ وماذا نحتاج من منفى نذاكر فيه كل صباح حكاية هوية، نقلب أوراقها ثم نحلم بخارطة تهبط إلى سطح الأرض وتتساقط من جرحنا العربي، لتروي أرضنا العطشى.
أعتقد أننا نحتاج لأن نتعلم أبجدية العبور وأن نهيئ شوارعنا العربية، لأن تعبر إلى محطة جديدة لم ترسمها خطط السياسة، ولا جدليات الحوارات النازفة على رصيف إعلامنا المتضارب.
نحتاج لأن نعبر إلى زمن محايد يقر نظاما واحدا يرفع شعار الإنسان المسلم العربي الأبي، الذي تخلص من عقده التاريخية ومن النظر خلفه والبكاء على أطلاله.
فبعد أن تغيرت الخارطة العربية بهذا الشكل الذي يصعب تصديقه. أكاد أجزم أن الجسور تغيرت ومفارق الطرق تغيرت ومداخل المدن واليافطات تغيرت، بما يستوجب أن نتقن رسم خارطة جديدة تمكننا من اجتياز الجسر دون أن نرمي أمتعتنا من فوقه بعد أن نعجز عن حمل ما تبقى منا، من ذكرياتنا، دون أن نصرخ مستنجدين خائفين من انهياره بعد أن ناء بحملنا، عندما كبرت المأساة لتتجاوز كل ما درسناه في كتب التاريخ، وتطايرت لتخرجنا من حلم السجادة الفارسية إلى واقعنا الصخري المتلاطم الذي نحتاج أن ندرس تاريخا جديدا يمكننا من عبور الجسر كي نعبر.
يقول الشاعر محمود درويش
هذا الجسر
مقصلة الذي ما زال يحلم بالوطن
الطلقة الأولى أزاحت عن جبين الليل
قبعة الظلام
والطلقة الأخرى
أصابت قلب جندي قديم
فماذا نحتاج من وطن لا وطن فيه؟ وماذا نحتاج من منفى نذاكر فيه كل صباح حكاية هوية، نقلب أوراقها ثم نحلم بخارطة تهبط إلى سطح الأرض وتتساقط من جرحنا العربي، لتروي أرضنا العطشى.
أعتقد أننا نحتاج لأن نتعلم أبجدية العبور وأن نهيئ شوارعنا العربية، لأن تعبر إلى محطة جديدة لم ترسمها خطط السياسة، ولا جدليات الحوارات النازفة على رصيف إعلامنا المتضارب.
نحتاج لأن نعبر إلى زمن محايد يقر نظاما واحدا يرفع شعار الإنسان المسلم العربي الأبي، الذي تخلص من عقده التاريخية ومن النظر خلفه والبكاء على أطلاله.
فبعد أن تغيرت الخارطة العربية بهذا الشكل الذي يصعب تصديقه. أكاد أجزم أن الجسور تغيرت ومفارق الطرق تغيرت ومداخل المدن واليافطات تغيرت، بما يستوجب أن نتقن رسم خارطة جديدة تمكننا من اجتياز الجسر دون أن نرمي أمتعتنا من فوقه بعد أن نعجز عن حمل ما تبقى منا، من ذكرياتنا، دون أن نصرخ مستنجدين خائفين من انهياره بعد أن ناء بحملنا، عندما كبرت المأساة لتتجاوز كل ما درسناه في كتب التاريخ، وتطايرت لتخرجنا من حلم السجادة الفارسية إلى واقعنا الصخري المتلاطم الذي نحتاج أن ندرس تاريخا جديدا يمكننا من عبور الجسر كي نعبر.
يقول الشاعر محمود درويش
هذا الجسر
مقصلة الذي ما زال يحلم بالوطن
الطلقة الأولى أزاحت عن جبين الليل
قبعة الظلام
والطلقة الأخرى
أصابت قلب جندي قديم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق